من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية

من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية – اللغة

العربية هي اللغة الأم وتعتبر من اللغات السامية القديمة، كما

تعد أكثرهم انتشارا، حيث كانت اللغة العربية وما زالتْ هي

اللغة الأولى عالمياً بين مختلف اللغات.

اهمية اللغة العربية

والأهم من ذلك أنها لغة الوحي والقرآن الكريم, كما كانت

المنقوشات والمخطوطات قديما تكتب بحروف اللغة العربية,

واختلف الباحثون حول ما إذا كان العرب قد عرفوا الإعجام أم لا.

ويعرف الإعجام علي أنه امكانية وضع النقاط على الحروف للقدرة

علي التمييز بين بعضها البعض، فقال البعض بأنّهم قد عرفوه منذ

عصر الجاهلية, والدليل علي ذلك أن الصحابة أيام العصر

الإسلامي قد أمروا بتجريد المصحف من النقط والتشكيل،

أمّا الرأي الآخر يري أنّ العربيّة لم تعرفْ الشكلَ والنقاطَ, والدليل

علي ذلك هو المصحف العثماني في بداية العصر الاسلامي.

وتزامنا باتّساع الدولة الإسلامية ودخول الشعوب والثقافات

المختلفةٌ في الدين الإسلامي, أصبح كلّ شعب من تلك

الشعوب يقرأ القرآن الكريم بالقراءة المناسبة له.

مما أدي الي إثارة الخوف لدي المسلمين خوفا من دخول كلمات

جديدة أو تغيير شيء في القرآن الكريم, حيث كان ذلك الأمر

مقلقا بالنسبة للحجاج بن يوسف فأمر العلماء وأهل الأمر بحل

تلك المشكلة, وذلك للحفاظ علي القرآن الكريم من أي تغيير

قد يحدث به.

اختلف العلماء العرب حول مَنْ هو مكتشف الإعجام، فالبعض

أشار الي أن: عليّ بن أبي طالب هو أولهم والبعض الآخر كان

يقول: بأن أبو الأسود الدؤلي هو مكتشف الإعجام، ويري البعض

بأنه نصر بن عاصم الليثي، وفريق آخر يشير الي عبد الرَّحمن بن

هرمز المدني.

اختلاف – في من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية

وبالرغم من اختلاف الآراء, الا أنه هدف كلاً من هؤلاء العلماء

المشار اليهم هو حمايةُ كتاب الله سبحانه وتعالى وتحصينه

وذلك بصيانة لغته والحفاظ عليها من الأخطاء.

ويمكننا الإشارة الي أن أبو الأسود الدؤلي هو أول من اخترع

الحركات المختلفة التي تُرسم على الحروف من كالضمةٍ

والكسرةٍ والفتحةٍ.

أمّا من وضع النقاط على الحروف هو نصرة بن عاصم الليثي

كما أجمع علماء اللغة العربية وكان هدفه من ذلك هو التمييز

بين الأحرف المتشابهة( كالباء والتاء والياء).