من هو الجاحظ ولماذا سمي بهذا الاسم

[lwptoc]

الجاحظ : التعريف بالجاحظ ستجد العديد من الأشخاص يتساءلون من هو الجاحظ ؟ ولماذا سمي بهذا الاسم ؟ حيث أنه من كبار أئمّة الأدب , فهو إمام الأدباء في العصر العباسي الثاني ، واسمه ( أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي بالولاء ) وقد وُلد في البصرة سنة 159هـ ، ولذلك سنتناول معا كل الإجابة عن من هو الجاحظ ؟ ولماذا سمي بهذا الاسم ؟ وفي حالة رغبتك في معرفة المزيد عبر موقعنا ( اعرف ) .

 

دراسات عن الجاحظ
دراسات عن الجاحظ

 

لقد سمي بالجاحظ نظرا لجحوظ عينيه ، وسنجد من مميزاته أنّه كان حاد الذكاء،

ذا جلدٍ وصرامةٍ والطلاقة في الكلام ، وبديهة ورأي جيِّد ، وكان يمتلك أساليب

ومذاهب وآراء في الأدب واللغة خاصة به ، وقد وضع طريقة خاصة بالإنشاء

عُرفت باسمه ، واعتُبر وقتها قدوة المنشئين وإمامهم في هذا العصر .

 

مولد الجاحظ ونشأته

أجبنا عن من هو الجاحظ ؟ سنتحدث معا عن مولده

لقد ولد في مدينة البصرة ونشأ فقيرا، ولكنه كان قبيحا جاحظ العينين, مع أنه

عرف بخفة الروح وحبه للفكاهة ، فكانت كتاباته مليئة بالهزل والتهكم , طلب العلم

وهو صغير ، فقرأ القرآن ومبادئ اللغة على يد شيوخ بلده ، ولكن اليتم والفقر من

ما عرقل تفرغه لطلب العلم ، فأخذ  يبيع السمك والخبز في النهار ، ويذهب

للورّاقين ليلا ليقرأ منها ما يستطيع قراءته.

 

ولد الجاحظ  في خلافة المهدي ثالث الخلفاء العباسيين سنة 150 هـ  تقريبا ، وقد

توفي في خلافة المهتدي بالله سنة 255 هجرية ، فعاش في عهد 12 خليفة عباسياً

هم: المهدي والهادي والرشيد والأمين والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل

والمنتصر والمستعين والمعتز والمهتدي بالله ، وقد عاش القرن الذي كانت فيه

الثقافة العربية مزدهرة.

 

أخذ علم اللغة العربية وآدابها على يد أبي عبيدة مؤلف كتاب نقائض جرير

والفرزدق ، والأصمعي الراوية المعروف  صاحب الأصمعيات وأبي زيد

الأنصاري ، وقد درس النحو على يد الأخفش[؟] ، وعلم الكلام على يد إبراهيم بن

سيار بن هانئ النظام البصري.

 

إضافة لاتصاله للثقافة العربية , فكان على علم  بالثقافات غير العربية كالفارسية

واليونانية والهندية ، عبر قراءة أعمال مترجمة أو النقاش مع المترجمين أنفسهم ،

كحنين بن إسحق وسلمويه ، وكان يتقن اللغة الفارسية , فقد دوّن بعض النصوص

باللغة الفارسية في كتابه المحاسن والأضداد. وقد تألق وبرز في بغداد ، واهتم

بالتدريس ، وقاد ديوان الرسائل للخليفة المأمون.

 

سبب تسمية الجاحظ بهذا الاسم

بعد أن تعرفنا على من هو الجاحظ؟ سنتناول تفصيليا لماذا سُمِّي الجاحظ بهذا الاسم ؟

وكان هذا بسبب جحوظ عينيه , وظهور نتوء في حدقتيه ، ولُقِّب أيضاً ب “الحدقيّ”

لذلك ؛ ولكنه لقب أقل شهرة من لقب “الجاحظ”، وقد كان لا يحب لقب الجاحظ ,

بل كان يحب أن ينادوه الناس  “عمرو” ، أو بلقبه “أبو عثمان” الذي كان يفضله ,

ويستخدمه في كتاباته ، وبعد أن بلغ من عمره الكثير , أصبح يحب لقب الجاحظ

الذي كان شرفاً عظيماً في الأدب العربي.

 

الصفات الشكلية للجاحظ

تعرفنا على من هو الجاحظ ؟ ولماذا سمي بهذا الاسم ؟ وسنتعرف الآن على

الصفات الشكلية للجاحظ , فلدينا معلومات بسيطة خاصة بشكل الجاحظ بشكل

غير دقيق ، فأذاعوا أنه كان قصير القامة ، أسمر اللون ، جاحظ العينين ، وهي

صفات وراثية عن جدّه ، وكان الجاحظ ذا رأسٍ صغير، ولديه أذنين صغيرتَين

أيضاً ، وعنقه كان دقيقا.

 

أساتذة الجاحظ

لقد تعلم الجاحظ على يد العلماء في شتى العلوم , والمعارف وهم كثيرون ، وهم

علماء البصرة إبَّان حياته ، الذين كانوا يظنون أنَّ الجاحظ لم ينقطع عن حضور

حلقاتهم , ولكنَهّ كان يقتصر على العلماء المشهورين , ومن أهمَّ  أساتذته:

في علوم اللغة والأدب والشِّعر والرِّواية: أبو عبيدة معمر بن المثنَّى والأصمعي ,

أبو زيد بن أوس الأنصاري , محمد بن زياد بن الأعرابي , خلف الأحمر , أبو

عمرو الشَّيباني , أبو الحسن الأخفش , علي بن محمد المدائني.

 

أساتذة الجاحظ في علوم الحديث والفقه :

أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي , يزيد بن هارون والسري بن عبدويه

والحجَّاج بن محمد بن حماد بن سلمه , وإضافة إلى ثمامة بن الأشرس الذي لازمه

الجاحظ في بغداد.

 

أساتذة الجاحظ في الاعتزال وعلم الكلام :

أبو الهذيل العلاف , والنظام ومويس بن عمران وضرار بن عمرو والكندي, وبشر

بن المعتمر الهلالي وثمامة بن أشرس النُّميري. وهناك علماء آخرون لا تقلُّ

أهمِّيَّتهم عن هؤلاء ، والجاحـظ  لم يَنسى أغلبهم .

للمزيد اقرأ معنا : دراسات عن الجاحظ معلومات عن مؤلفات الجاحظ

 

من مؤلفات الجاحظ غير البخلاء 

أبرز مؤلفات الجاحظ : للجاحظ مؤلفات عديدة ومتنوعة , فله ما يقرب من 360

مؤلفا , وبموضوعات مختلفة وقد يحاول الكثير التعرف على أبرز مؤلفات الجاحظ

, لذلك سنتناول معا أبرز مؤلفات الجاحظ , من أبرز مؤلفات الجاحظ :

( صفحة من كتاب الحيوان , البيان والتبيين في أربعة أجزاء , كتاب الحيوان في

ثمانية أجزاء , البخلاء , المحاسن والأضداد , البرصان والعرجان , التاج في

أخلاق الملوك , الآمل والمأمول , التبصرة في التجارة , البغال , فضل السودان

على البيضان , كتاب خلق القرآن , كتاب أخلاق الشطار ).

وهناك الكثير من الرسائل التي حققها الدكتور عبد السلام هارون , وقد طبعت

بعنوان (رسائل الجاحظ (كتاب)).

 

من الجدير بالذكر أن الجاحظ قد كتب في العلوم وفنون الأدب المشهورة وقتها ،

وقد مزج  بين العلم والفائدة واللباقة في التعبير , والبلاغة في الأسلوب ، والجاحظ

هو أول من بدأ التأليف في الأدب ، وتعد مؤلفات الجاحظ مراجع هامة , حافظت

على وجود الأدب بين العرب . من أبرز مؤلفات الجاحظ :

 

تلخيص كتاب البخلاء للجاحظ

يعد كتاب البخلاء كتاب أدب وعلم وفكاهة. وهو من أغلى الكتب التي يتسابق عليها

الأدباء والمؤرخون , فقد وضحت فيه روحه الخفيفة التي تجذب النفوس , وظهر

فيه أسلوبه الفياض ، وبيانه الجزل ، وقدرته الفائقة على الصياغة ، فقد كان بارع

الوصف , دقيق التعبير , وصف الحياة الاجتماعية في الدولة العباسية كما وضح

أسرار الأسر، والمنازل ، وقد أسمعنا حديث القوم في خصوصياتهم ، ووضح

عاداتهم وصفاتهم .

 

وعلى الأغلب أن الجاحظ قد كتب (كتاب البخلاء) في سن الشباب ، لأنه سن العبث

والسخرية ، والتندر والدعابة ، والضحك بعيوب الناس , ولكننا نجد نتصفح في

كتاب البخلاء من الأخبار ما يحملنا على أنه كتب الكتاب أو جمعه وهو هرم، يحمل

أعباء السنين.

 

ويوضح الجاحظ في كتابه أنه قدمه إلى عظيم من عظماء الدولة ، ولم يوضح اسمه

. وإننا نرجح أن الكتاب قد كتب لواحد من ثلاثة ، هم: محمد بن عبد الملك الزيات

، وزير المعتصم والواثق ، لما بينه وبين الجاحظ من الصلة وثيقة ، والفتح بن

خاقان وزير المتوكل ، لما أثر عن الفتح بالإعجاب بكتب الجاحظ ، وشجعه على

التأليف في الشؤون المتنوعة ، وابن المدبر، وقد كان صديقا مقربا للجاحظ.

 

وقد شبه الجاحظ في كتابه البخلاء الذين قابلهم وتعرفهم في بيئته الخاصة خاصة

في بلدة مرو عاصمة خراسان ، وقد شبه الجاحظ البخلاء تشبيها واقعياً فكاهياً ، فقد

وضح حركاتهم ونظراتهم المحيرة ونزواتهم النفسية ، وقد صرح عن خفايا بيوتهم

, وكلامهم  وأطلعنا على مختلف أحاديثهم ،  وقصص الكتاب عبارة عن مواقف

هزلية وتربوية قصيرة والكتاب دراسة اجتماعية تربوية نفسية اقتصادية لهؤلاء

البخلاء.

 

علما بأن كتاب البخلاء له أهمية علمية , فيوضح لنا نفوس البشر وطبائعهم

وسلوكهم , إضافة لأنه يشتمل على أسماء الأعلام والمشاهير والمغمورين ,

وأيضا أسماء البلدان والأماكن وصفات أهلها , وبعض أبيات الشعر والأحاديث

والآثار , فالكتاب موسوعة علمية أدبية اجتماعية تاريخية جغرافية .

 

مقتطفات من كتاب الحيوان للجاحظ

من أبرز مؤلفات الجاحظ أيضا ( كتاب الحيوان ) وهو أوّل كتاب في علم الحيوان

, ويتكون من سبعة أجزاء , ويناقش طبائع الحيوان , وما ورد فيه من الأخبار

والقصص والنوادر والخرافات والفكاهة ، وقد ناقش الجاحظ فيه العرب وأحوالهم ،

وأخبارهم ، وقد تميز الكتاب بالاستطراد ، فقد كان يستطرد داخل الموضوع نفسه

, لكي يمتع القارئ , فينتقل من موضوع لآخر، وقد شمل الكتاب موضوعات

وأخبار ممتعة , وفوائد قيِّمة تمثل معظم المعارف الإسلامية , وما وصلت إليه في

القرن الثالث ، كما شمل كتاب الجاحظ العديد من تفسير آيات القرآن الكريم

والحديث الشريف ، والأشعار الجاهلية والإسلامية للشعراء ، وقد صور الملحدين

والزنادقة والرد عليهم ، ومعارف الهنود واليونان والفرس ، مما قد قام بترجمته

العرب ومما تسوق إليه المناسبة فيه.

 

كتاب البيان والتبيان للجاحظ

يعد من أبرز مؤلفات الجاحظ : قد تناول الجاحظ في هذا الكتاب موضوعات عديدة

، مثل علم الأدب والبيان ، وفنّ القول ، ووجوه البلاغة والفصاحة ، وآفات اللسان

، وفرق بين عيوب الناس في النطق مثل اللثغة واللكنة والحصر والعيّ ، وقد جعل

باباً واسعاً للخطابة , حيث كانت في عصره رمزاً للفصاحة والبلاغة ، ووسيلة من

وسائل الجدل وعلم الكلام ، فتناول الجاحظ  أصولها وقواعدها , ووضح شيوخها

وأعلامها ، وأظهر عيوبها , وشجع على تجنبها , وتوضيح صفات الخطيب الناجح

، ووضح نماذج الشعر والحكم والأقوال ، وحلل المقطوعات الشعرية ، ووضح

بعض القضايا النقدية التي كانت موجودة على أيامه ، كثنائيّة اللفظ والمعنى،

والقديم والحديث والسرقات ، والمذهب البديعي ، وتناول أيضاً القصص والأخبار

والرواية ، كأخبار الشعراء والخطباء والقُصاص وغيرهم ، وقد مزج الجاحظ في

كتابه بين الجد والهزل ، وروح الدعابة والفكاهة ، مما ميزه بين الكتب.

 

 

كتاب التّاج في أخلاق الملوك للجاحظ

يعتبر من أبرز مؤلفات الجاحظ , فقد عرف هذا الكتاب باسم (أخلاق الملوك) ، وقد

كتبه الجاحظ , عندما كانت بغداد عاصمة الخلافة العباسيّة وقبّة الإسلام ، فكانت

العراق مزدهرة بالعلوم والمعارف ، وكان طلاب العلم والآداب يذهبون  لمُدنه

وقراه ، فيقص الكتاب قصصاً نادرة عن حياة الملوك والأمراء في عصر الجاحظ ,

ويوضح فيه أسلوب حياتهم ، وقد وضح فيه الخلفاء والأكابر في حفلاتهم ,

وحشودهم العامة , وأيضا الطرائف الملوكية وترتيبات سياسية قد قلد العرب

الفرس فيها خاصة في عهد المأمون ، وقد وضح التأثير الكبير للحضارة الفارسية

في الحضارة الإسلاميّة على عهد العباسيين.

 

وقد وضح الجاحظ أحوال أمراء المؤمنين ، وسادات المسلمين في خلواتهم وأنديتهم

, ووصفهم في ليالي سهرهم ، وتناول أيضاً ملابسهم , وعطرهم وغير ذلك من

الرسوم والآداب ، وقد استعان بالتصانيف التي وضعها الفرس في هذا المعنى ،

وأورد بعض سننهم التي اختفت  بعد الإسلام.

 

كتاب الرسائل للجاحظ

من أبرز مؤلفات الجاحظ : رسائل الجاحظ هي من الآثار الأدبيّة المعروفة , وقد

طبعت أكثر من مرة , ووضحها علماء معروفون ، وهي عبارة عن عدد من

الرسائل النادرة , فتبحث كلّ واحدة منها في موضوع واحد بدقة تثير الإعجاب

والتقدير لهذا العقل الجبار، فيظن القارئ أنّ هذا الكاتب خاص بهذا الموضوع فقط

، ويوضح الأدلة التي تساعد فكرته ، مما وضح قوته الفكرية ، ومن أهمية تلك

الرسائل أنّها حافظت لنا على نوادر من الشعر , لا نجدها في مصادر أخرى ،

مثل شعرٍ لأبي دلف، ولابن أبي فنن ، والعكوك , وسعيد بن حميد وغيرهم.

 

أسلوب الجاحظ اللغويّ والأدبيّ

لقد عرف الجاحظ بأسلوبه الإنشائي المميز عن أديب آخر , فهو في النثر كالبحتري

في الشعر، فقد كان أسلوبه الإنشائي رقيق الألفاظ والجمل ، ويمتاز بسحر البيان ،

وتتضح شخصية الجاحظ بقوة في كتاباته ، وكان يكثر فيه أيضاً من الاستطراد

حتى يخرج بالقارئ عن الموضوع الرئيسي ليدخل بموضوع غيره ويعود

للموضوع الأول ، مما يدل على غزارة مادته وطاعة الألفاظ له , وكثرة الجدل ،

فقد كتب في كل مواضيع الحياة ،

 

مثل : التوحيد والقرآن ومذاهب الفِرَق الإسلامية ، وكتب في الأدب وفنونه شعرًا

ونثرًا ، وجِدًّا وهزلًا، وكتب في الأخلاق وطبائع الناس ، وكتب في الطب والكيمياء

، وقد أبدع في دقة التصوير وحكاية الواقع ووصف الحديث ، ثمّ إنّ أدب الجاحظ

واقعي صريح يصور الحقيقة كما هي ، ويرى في ذلك السبيلَ الأقوام فيدعو إليه ,

وامتاز أسلوب الجاحظ بالسخرية والنظر الثاقب ، وخصوبة الخيال ، ومزج  الجد بالهزل ،

 

والجاحظ هو مبتكر هذا الأسلوب ، ويرى أنّ المزاح شعبة من شعب السهولة ،

وصور ذلك فقال: ( ولا ينبغي لكتب الآداب والرياضيات ، أن يُتبع أصحابها على

الجد الصرف ، وعلى العقل المحض ، وعلى الحق المر، وعلى المعاني الصعبة ،

التي تستكد النفوس ، وتستفرغ المجهود ، وللصبر غاية وللاحتمال نهاية ، وليس

ضررا أن يكون الكتاب موشحاً ببعض الهزل)

 

الجاحظ شاعراً وناقداً في الشعر

الجاحظ شاعراً وناقداً في الشعر ، فكان يقول أن الشعر يتأسس على أربعة أركان ؛

الصبغة ، والصياغة اللفظية ، والوزن ، والتصوير، وقد اعتقد الجاحظ أنّ الشعر

حديث الميلاد ، فعاد به إلى امرئ القيس والمهلهل ، ووصل بأصوله لأرسطو

وأفلاطون في الأدب اليونانيّ القديم .

 

وقد أفاد الجاحظ أنّ للشعر قيماً عديدة فردية تعود إلى الشاعر المادح والممدوح ،

ومنها اجتماعية ، وهي التثقيف , ودور الشعر في حياة العرب ، كما وضح الجاحظ

مهمة ثانية للشعر فنيّة ووظيفة نفسيّة كذلك. ووضع للشعراء درجات تقييم , من

حيث إجادة الشعر ، ومنهم من يهتم  بتهذيب الشعر وإعادة النظر فيه ، فكان يظنهم

متصنعون في شعرهم ، هذا غير من لا يفرط في تنقيح الأشعار ، فقد أطلق عليهم

اسم الشعراء المطبوعين ؛ وهم من يكونوا على طبيعتهم  بدون تصنُّع ، وكان

يدعم  الاهتمام بأسلوب الجمل والعبارات بأسلوب وسط ، وألفاظ ليست عامية

وليست غريبة ، وقد اهتم الجاحظ أيضاً بموضوع الانتحال والسرقات الشعرية ،

وقد رأى أنّها حالة معيبة , وقد درس الجاحظ أيضًا التشابه , وكان يرفض بناء

القصيدة على وتيرة واحدة وفي موضوع واحدٍ.

 

متى توفي الجاحظ

كتّاب السير تناول نهايته عام 868م الموافق لسنة 255 هـ , بعد أن تعدى 90

سنة , وله مقال في أصول الدين , وتنسب الجاحظية له , وأصابه الشلل ، عندما

كان جالسا في مكتبته يقرأ الكتب المحببة إليه ، فوقع عليه صف من الكتب ومات

مدفونا بالكتب ، تاركا كتباً ومقالات وأفكارا , موجودة للآن .

التعليقات مغلقة.