علم البلاغة | اللغة العربية

علم البلاغة | اللغة العربية البلاغة جزء لا يتجزأ من العربية، فهي تضفي 

على اللغة جمالاً وسحراً يجعل القارئ يغوص في مكنوناتها ،  ولهذا سنعرض

للبلاغة وتعريفها ونبين أهمية دراستها .

 

علم البلاغة | اللغة العربية – البلاغة لغة :

جاء في اللسان (بلغ): «بلغ الشيء يبلغ بلوغاً وبلاغاً : وصل وانتهى ،

وبلغت المكان بلوغاً : وصلت إليه ، وكذلك إذا شارفت عليه ، ومنه قوله تعالى:

علم البيان وعلم البلاغة
علم البلاغة

(فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ) أي: قاربنه. وبلغ النّبت: انتهى. وهكذا نرى  أن

 الدلالة اللغوية تتمحور حول الوصول ، أو مقاربة الوصول ، الانتهاء

إلى الشيء والإفضاء إليه.

 

وإذا عدنا إلى اللسان (بلغ)، وجدناه يقارب المعنى الاصطلاحي عند ما يقول :

«والبلاغة : الفصاحة  ورجل بليغ وبلغ وبلّغ : حسن الكلام فصيحه يبلغ

بعبارة لسانه كنه ما في قلبه، والجمع بلغاء ، وقد بلغ بلاغة أي:

 

صار بليغاً» وهكذا نرى أن المعنى الإضافي (حسن الكلام) مرتبط

بالمعنى الحقيقي (الوصول والانتهاء) لأنّ الكلام الحسن يوصّل ما

في قلب المتكلم إلى المتلقّي بعبارة لسانه المشرقة الواضحة.

علم البلاغة

والبلاغة من قولهم : بلغت الغاية إذا انتهيت إليها وبلّغتها غيري .

ومبلغ الشيء : منتهاه . والمبالغة في الشيء : الانتهاء إلى غايته .

فسمّيت البلاغة بلاغة لأنها تنهى المعنى إلى قلب السامع فيفهمه .

علم البلاغة | اللغة العربية

البلاغة اصطلاحاً :

سئل ابن المقفع : ما البلاغة؟ فقال : (هي التي إذا سمعها الجاهل ظن أنه

يحسن مثلها) وهي الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المقصود ،

 

وتمييز الكلام الفصيح من غيره وعلى مقدار جودة ما يستعمل

فيه من الأساليب في التعبير والصور البيانية والمحسنات البديعية ،

 

ومنها ما يقرب حد الاعجاز، كما عرفت البلاغة بأنها مطابقة الكلام

لمقتضى الحال ، ومعرفة الفصل من الوصل . وهي أن تصيب فلاتخطئ ،

وتسرع فلا تبطئ . كما قيل:( البلاغة اختيار الكلام وتصحيح الأقسام).

 

تعريف علم البلاغة

وقيل لأحدهم : ما البلاغة؟ فقال : إصابة المعنى وحسن الإيجاز . وسئل

بعض الأعراب : من أبلغ الناس؟ فقال : أسهلهم لفظا، وأحسنهم بديهة.

 

 فائدة دراسة علم البلاغة:

لدراسة علم البلاغة فائدة عظيمة هي :

1- تعين الدارس على معرفة معاني القرآن الكريم وأسرارها، كما تفيد في

معرفة الوجوه المحتملة لألفاظه وتراكيبه.

 

2- تكشف للمتعلم العناصر البلاغية التي ترقى بالتعبير نحو الكمال الفني ،

كما تضع بين يديه الأدوات التي يستطيع بالتمرس بها والتدرب عليها أن

يأتي بالكلام البليغ. وهي في الوقت ذاته جزء مكمل لثقافة الناقد والأديب .

3- تنمي القدرة على تمييز الكلام الحسن من الرديء.

 

التعليقات مغلقة.