شرح الفعل الناقص اللغة العربية

شرح الفعل الناقص اللغة العربية – الأفعال الناسخة تعد

النواسخ هي الكلمات التي تدخل على الجملة الاسميّة

فتنسخ حكمها لذلك سميت بالأفعال الناسخة، بمعني

أنها تغيِّره إلى حُكم آخر، سواء كانت هذه الكلمات حروفاً،

 

مثل: إنّ وأخواتها ولا النافية للجنس، أو أفعالاً،

مثل: كان وأخواتها، وأفعال المقاربة، والرجاء، والشروع،

وهي كاد وأخواتها.

 

الأفعال الناقصة:

من المعروف أن لكلِّ فعل فاعل يُؤدِّي حَدَثه.

 في حالة أنه لم يدلّ الفعل على حدث معين، ولم يرتبط

بفاعل يُؤدِّيه ، فيعتبر فعل ناقص، وتعتبر كان وأخواتها

من الأفعال الناسخة الناقصة؛

لعدم وجود فاعل يؤديها, فمثلاً الفعل أصبح من

أخوات كان، وهو في الجملة الآتية (أصبحَ الماء ثلجا)،

ونلاحظ  في هذه الحالة أنه فعل ناقص.

 

عَمَل كان وأخواتها:

تعد تلك الأفعال( كان، صار، ليس، أصبح، أضحى، ظلَّ، أمسى،

بات، ما زال، ما دام، ما فَتِئ، ما انْفَكَّ وما بَرِح )هي كان وأخواتها.

حيث لكل فعل ناقص من تلك الأفعال معني يؤديه,

سوف يتم توضيحه,

 

 وتدخل كان وأخواتها على الجملة الاسميّة، وهي تعد من

الأفعال العاملة؛ إذا دخلت على الجملة أثرت فيها وغيرتها،

فهي ترفع المبتدأ ويسمي إسم كان وتنصب الخبر ويسمي

خبر كان.

معاني كان وأخواتها :

 يعتبر لكلّ فعل من الأفعال الناقصة أو

الناسخة معنى يدل علية ،

وذلك كما يأتي:

 كان:  فهي تعبر عن وصف المُسنَد إليه بالمُسنَد، إمّا في

الماضي المُنقطِع على وجه الدوام، مثل: كانَ الرجلُ فقيراً،

وإمّا في الماضي بحيث تكون مستمرّة بصورة دائمة، مثل:

 

كانت أمي حنونة، بمعنى اتصفت أمي بالحنان وما زالت،

وبمعنى صار، مثل: صدَق الرجل فكان راضياً، أي صار راضياً

في ذلك الوقت، وبقي راضياً.

 

 صار:

فهي  تعبر عن الانتقال من حالٍ إلى حال آخر،

مثل: صارَ الفقير غنيا .

 

 ليس:

تعبر عن النفي في الحاضر،

مثل: ليسَ الطالب موجودا .

أصبح:

تعبر عن وصف المُسنَد إليه بالمُسنَد في وقت الصباح،

مثل: أصبح الرجل غنيا.

أضحى:

تعبر عن اتِّصاف المُسنَد إليه بالمُسنَد في وقت الضحى،

مثل : أضحى الشاب نشيطا.

 

ظلَّ:

تعبر عن وصف المُخبَر عنه بالخبر, وقت ظهور الظلّ نهاراً،

مثل: ظلَّ أبي يعمل. إذا عمل نهاراً.

 

أمسى:

وتعبر عن اتِّصاف المُخبَر عنه بالخبر في المساء،

مثل: أمسى الرجل مريضاً، بمعنى صار في المساء مريضاً.

بات:

فهي تعبر عن الاتّصاف بالخبر وقت المَبيت ليلاً،

مثل: باتت أمي متعبة.

 ما زال، ما برح، ما فتئ، ما انفكّ، وما برح:

تعبر عن  استمراريّة الفعل حتى زمن المُتكلِّم.

 

إقرأ أيضاً. حالات تقديم الخبر على المبتدأ

كاد وأخواتها:

 وتعد كاد واخواتها من الأفعال الناقصة أيضاً ، وتعمل عمل  كان

وأخواتها، ولكن خبر كاد وأخواتها يجب أن يكون جملة فعليّة،

حيث تقسم كاد وأخواتها تقسم إلى ثلاثة أقسام كما يأتي :

 

 أفعال المُقارَبة:

 وهي تدلّ على قرب حدوث الخبر, و هي:

كاد، كرُب، وأوشك،

ومثال ذلك: كادَ الحقُّ يظهرُ،

 

أفعال الرجاء:

وهي الأفعال التي  يُرجَى بها وقوع الخبر، وهي:

عسى، حرى، واخْلَوْلَق، وكلُّها بالمعنى نفسِه.

مثل: عسى الطالب يجتهد.

 أفعال الشروع:

و هي أفعال تدلُّ على الشروع بمعني البدء بفعل خبرها،

حيث يعني كلّ فعل بمعنى شرَع،

مثل: بدأَ المطرُ يزدادُ.

 

الفعل الناقص والفعل التام :

تعد كان وأخواتها أفعال ناقصة تدخل على المُبتدَأ والخبر،

ولا تتّخذ

فاعلاً، وأنّها تأتي تامّة أيضاً، بمعني أن تكتفي بفاعلها دون

الحاجة إلى خبر، فتأتي بمعنى فِعل يحدث ،وهناك ثلاثة أفعال

لا تأتي تامه ، هي:

ليس، وما فتئ، وما زال، فلا تأتي إلا ناقصة. وسوف يتضح

ذلك في الأمثلة التالية لتوضيح المقصود بمجيء

كان أو أخواتها أفعالاً تامه :  

 

كان:

كقوله تعالى: (إِذا قَضى أَمرًا فَإِنَّما يَقولُ لَهُ كُن فَيَكونُ)

بمعنى الحصول أو الحدوث.

أصبح وأمسى:

تعبيرا كسؤالنا لشخص علي شيء ما، مثلا:

 كيف أصبحت؟

ظلّ:

يظلُّ المُؤمِن، أي يَثبت.

 ما زال:

بمعنى لم يتغير، مثل: ما زال الولد كسولا.

 ما انفكّ:

ما انفكّ الحبل، تعني أنّه لم ينقطع أي أنه ثابت علي ما هو علية .

ما برح:

برحَ بمعني ترك.

ما دام:  مثل : دُمْتَ لي، بدون ما، وهي هنا تامّة بمعنى بقيتَ

لي، أمّا إذا سُبِقت بنفي، مثل: ما دام الظلام، بمعنى لم

يستمر.

أمّا عن كاد وأخواتها، فإذا جاءت بمعنى غير معنى الابتداء أو الشروع ، فهي في هذه الحالة  أفعال تامّة، تأخذ فاعلاً، وأحياناً مفعولاً به، أو مفعولَين ،

مثال :

• أنشأ المُهندِس مبنىً جديداً، بمعنى أسَّس.
• أخذَت الطفلةُ لعبتَها، أي أصبحت معها أو استردتها .
• هبَّت ريحٌ قويّةٌ، أي عَصَفَت وجاءت.

 

الفعل الناقص المُتصرِّف والجامد:

اتضح لنا أنّ الأفعال الناقصة قسمان، هما:

كان وأخواتها، وكاد وأخواتها، ومن هذه الأفعال ما يأتي

مُتصرِّفاً، أي يأتي بصيغة المضارع، والأمر، ومنها

ما يأتي مُشتَقّاً كاسم الفاعل، ومنها ما يأتي جامداً معني

أنه غير قابل للتصريف، وفي ما يأتي توضيح ذلك:

 

 الأفعال الجامدة:

وهي تلك الأفعال التي لا تتصرّف بأي حال، وهذه الأفعال

هي: ليس ودام، ولا يأتي منهما ماضٍ أو أمر، فإن صِيغَ

من دام أمر أو مضارع فيكون حينها فعل تام وليس ناقصاً،

 

مثل: لن يدومَ الأمرُ على حاله، والأمر فاعل مرفوع، أمّا ليس

فهي جامدة بكل أحوالها. كما أنّ كل أخوات كاد ماعدا  كاد

وأوشك، أفعال جامدة، لا تأتي بصيغة غير ا الماضي.

 

الأفعال المُتصرِّفة تصرُّفاً محدوداً:

أي تأتي في الماضي والمضارع فقط، مثل: ما فتئ،

ما برح، ما زال.

 

الأفعال المُتصرِّفة تصرُّفاً تامّاً:

وهي الأفعال التي تأتي بصيغة الماضي، والمضارع،

والأمر، وتأتي بصيغة اسم الفاعل أيضاً، و تلك الأفعال هي:

كان، صار، أصبح، أضحى، ظلّ، بات، أمسى، ويعتبر الفعل

(كان) أكثر هذه الأفعال تصرُّفاً، وكذلك تتصرّف كاد

وأوشك. وفي ما يلي أمثلة على ذلك:

 تظل الأم أمانا لأولادها، تظلّ فعلٌ مضارعٌ ناقص.