تعلم الاعراب من الالف الى الياء

تعلم الاعراب من الالف الى الياء .

الإعراب لغة : المراد به “الإظهار والإبانة والإفصاح”،

(أعْرَبَ عَمَّا فِي نَفْسِهِ) إذا أبانه وأظهره. والإعراب في اللغة

له معانٍ كثيرة، منها: البيان، والإجادة، والحسن، والتغيير،

وإزالة الفساد عن الشيء، والتكلم باللغة العربية،

وهذا الشأن كذلك في الإعراب الاصطلاحي:

 

تعريف الاعراب والبناء لغة واصطلاحا

أنه يظهر ويبين المعنى؛ لأن الإعراب هو الذي يكشف المعاني،

هو الذي يكشف إذا قلت (ضرب ثابت عمرو) من الضارب؟

من المضروب؟ ما تدري، نعم صحيح، لا تدري إلّا إذا قلت

(ضَرَبَ ثابت عَمْرًا) عرفت أن (ثابت) هو الضارب و (عمرو)

هو المضروب،

 

تعلم الاعراب من الالف الى الياء

وأما إذا قلت (ضَرَبَ ثابت عمرو) ما تدري مَن الضارب

ومَن المضروب، لأنه يجوز تقديم المفعول به، يحتمل أن

(ثابت) مضروب، ويحتمل أنه ضارب، ويحتمل أن (عمرو)

مضروب، ويحتمل أنه ضارب، وبهذا إذن الذي يميز ويكشف

ايضا المعنى هو الإعراب، كما هو تغير أواخر الكلم بسبب

اختلاف العوامل الداخلة عليها.

تعلم الاعراب للمبتدئين
تعلم الاعراب من الالف الى الياء

للكلمة ثلاثة أنواع:

(اسم وفعل وحرف)، فالإعراب إنما يكون محله أواخر الكلم،

أي: “تغيير أواخر الكلم” حينئذ خذ مثالا كـ (ثابت)، (ثابت) يتغير

حال آخره، قد يكون مرفوعاً وايضا إذا ركب مع عامل يقتضي

الرفع، وقد يكون منصوباً وايضا إذا ركب مع عامل يقتضي

النصب،

وقد يكون مجروراً إذا ركب مع عامل يقتضي الجر، تقول (زيد)،

قد ترفعه تقول (جَاءَ زَيْدٌ) بالرفع، (جاء زيدٌ) رفعت (زيدٌ) على

أنه فاعل، إذن (زيد) في هذا التركيب مرفوع، آخر الدال عليه

ضمة، (رَأَيْتُ زَيْدًا) تغير من الرفع إلى النصب،

 

(زيد) كما هي، (ز) (ي) (د)، الدال كما هو لم يتغير، وإنما

تغيرت حركته، بسبب تغير العامل، العامل السابق (جاء)

يطلب فاعلا فقط، فرفع (زيدٌ) على أنه فاعل، ورأى يطلب

مفعولاً به، فوجد (زَيْدًا) حينئذ نصبه على أنه مفعول به،

 

 

(رَأيْتُ) فعل وفاعل، (زَيْدًا)، (مَرَرْتُ بِزَيْدٍ) تغير إلى الخفض،

صار مكسوراً،  لوجود عامل يقتضي ويطلب الخفض

وهو الباء، هذا التغيير من الرفع إلى النصب إلى الخفض

هو الإعراب حيث هو تغيير، ولذلك تعلق الحكم هنا بآخر الكلمة.

 

شرح علامات الاعراب في الاسماء

الأصل في الأسماء أن تكون معربة، عدا ما يلي فهو (مبنيا):

الضمائر – أسماء الإشارة عدا (هذان – هاتان) – الأسماء

الموصولة عدا (اللذان – اللتان) – أسماء الشرط – أسماء

الاستفهام – الأعداد المركبة من (أحد عشر إلى تسعة عشر)

عدا (اثنا عشر – اثنتا عشرة) فإن الجزء الأول منهما معرب

إعراب المثنى، والثاني مبني على الفتح – بعض الظروف

 

مثل :(حيث – أمس – الآن) – ما رُكِّبَ من الظروف

مثل🙁 ليل نهار- صباح مساء) – أسماء الأفعال

مثل🙁 صه – مه)

– الأعلام المختومة بلفظ (وَيْه)

مثل 🙁 سيبويه).

 

علامات الإعراب للأسماء

علامات الرفع الأصلية و الفرعية

العلامة الأصلية للرفع هي الضمة في المفرد.

مثل:(فاز المجتهدُ)، وفي جمع المؤنث السالم .

مثل:(نجحت المجتهداتُ)، وفي جمع التكسير.

مثل🙁 تفتحت الأزهارُ). أما علامات الرفع الفرعية فهي الألف

في المثنى .

 

مثل:(الطالبان مجتهدان)، و الواو في جمع المذكر السالم.

مثل : ( يصوم المسلمون شهر رمضان)،وفي الأسماء الخمسة.

مثل🙁 قال أخوك الحق).

 

 

علامات النصب الأصلية و الفرعية

العلامة الأصلية للنصب هي الفتحة في المفرد .

مثل🙁 كرمت المدرسة المتفوقَ)، وفي جمع التكسير .

مثل🙁 قطفت البنت الأزهارَ).أما علامات النصب الفرعية

فهي الياء في المثنى.

 

مثل:(فهمت الدرسَيْنَ)، وفي جمع المذكر السالم .

مثل:(كرمنا المتفوقِيْنَ)، والكسرة في جمع المؤنث السالم .

مثل:(أطعنا الأمهاتِ)، و الألف في الأسماء الخمسة.

مثل:(احترِمْ أباك دائما).

 

علامات الجر الأصلية و الفرعية

العلامة الأصلية للجر هي الكسرة في المفرد .

مثل:(ذهبتُ إلى المدرسةِ)، وفي جمع التكسير.

مثل🙁 أتعلم الكثير من الكتبِ)، وفي جمع المؤنث السالم .

مثل:(أصغي إلى المعلماتِ بكل انتباه). أما علامات الجر

الفرعية فهي الياء في المثنى .

 

مثل :(مررت برجُلَيْنِ)، وفي جمع المذكر السالم .

مثل🙁 استفدت من المعلمِيْنَ كثيرا)، وفي الأسماء الخمسة .

مثل🙁 أُعجبت بذي الخلق الكريم)، والفتحة في الأسماء

الممنوعة من الصرف .

مثل:(انتقلت من مصرَ إلى دمشقَ).

 

الإعراب في الأفعال

يُعَدُّ الفعل المضارع وحده من بين باقي الأفعال – ماضٍ

وأمر – فعلا معربا .

 

علامات الإعراب للفعل المضارع

الفعل المضارع مرفوع – مالم يسبقه أداة نصب أو أداة جزم

– وعلامة رفعه الضمة الظاهرة إذا كان صحيح الآخر.

مثل🙁 يكتبُ) ، أما إذا كان معتل الآخر يُرفع بالضمة المقدرة.

مثل🙁 يسعى – يجري – ينمو). وكذلك يُرفع بثبوت النون إذا

كان فعلا من الأفعال الخمسة .

مثل : (يلعبون).

و يُنصب الفعل المضارع وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

على آخره إذا كان صحيح الآخر.

 

إقرأ أيضاً. إعراب الجملة العربية – اللغة العربية

مثل:(ندعو الله أن يغفرَ لنا).وإذا كان معتل الآخر بالياء أو الواو.

مثل:(لن نبكيَ على الماضي) (يجب أن تسموَ بأفكارك).

أما إذا جاء معتل الآخر بالألف فيُنصَب بالفتحة المقدرة.

مثل:(لك يكن الله ليرضى عن الكافر).ويُنصَب بحذف النون

إذا كان من الأفعال الخمسة.

مثل:(هم لن يقصروا في تحمل المسئولية).

و يُجزَم الفعل المضارع بالسكون إذا كان صحيح الآخر.

 

مثل:(لا تتكبرْ على الناس)، أو حذف حرف العلة إذا كان

معتل الآخر .

مثل قوله تعالى:(مَنْ يهدِ الله فهو المهتد)،أو حذف النون

إذا كان من الأفعال الخمسة.

مثل:(أينما تطلبا العلم تكونا في جهاد وعبادة).

 

الإعراب في الحروف

الحروف في اللغة العربية كلها مبنية .

مثل🙁 حروف الجر – حروف الاستثناء … إلخ).

 

شرح الاعراب التقديري

أما التقدير فيكون فيما آخره حروف لا تقبل التغيير؛

لأنها تشبه البناء ثابتة على أصلها لا يتغير بحال من الأحوال،

فلا يظهر فيها أي تغيير.

 

وهذه الحروف ثلاثة: الألف والواو والياء، فهذه الحروف

تكون الحركات عليها تقديراً لا لفظاً، وهذه الحروف تسمى

حروف العلة.

 

مثال ذلك قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ

قُلْتَ لِلنَّاسِ} فعيسى منادى مبني على الضم المقدر منع

من ظهوره التعذر.

 

فحروف العلة هي:

ألف وواو وياء، والألف أم الباب، وأقوى حروف العلة هو الألف؛

لأن الألف لا تظهر عليه فتحة ولا ضمة ولا كسرة، وكل هذه

الحروف تكون الحركات مقدرة عليها غالباً،

 

ويمنع من ظهورها على الألف التعذر، والتعذر يساوي

الاستحالة، فيستحيل أن تقول: عيسىُ أو موسىُ، وليس في

اللغة العربية ذلك، فلا تستطيع أن تظهر ضمة ولا فتحة

ولا كسرة على الألف،

 

ولذلك نقول: قول الله تعالى:

{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي

وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} فعيسى لم تظهر عليه الضمة للتعذر؛

لأنه انتهى بحرف علة وهو الألف.

 

والواو خفيف والياء أيضًا أخف، وهما من حروف العلة،

والحركات لا تظهر عليهما، لكن الحركات إما رفع وإما نصب

وإما خفض، والواو والياء يقبلان الفتحة ولا يقبلان الضمة

ولا الكسرة.

 

تقول🙁 رأيت القاضيَ)، فالقاضي: مفعول به منصوب وعلامة

نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

وقولك: (جاء القاضي)، القاضي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه

الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل.

 

إذاً: عندنا الواو والياء تظهر عليها الفتحة، ولا تظهر عليها

الضمة ولا الكسرة؛ للثقل، قال الله تعالى حاكياً عن أصحاب

الكهف: (لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا}.

وهنا ظهرت الفتحة على الواو في الفعل (يدعو) لأنها يسيرة،

أما الضمة والكسرة فلا تظهر.

 

إذاً: الإعراب هو:

تغيير أواخر الكلم تقديراً ولفظاً لدخول العوامل عليه، أما تقديراً

فلا تكون إلا في حروف العلة التي هي الألف والواو والياء،

والألف لا تظهر عليها حركة من الحركات لا حركة الرفع

ولا الخفض ولا النصب،

 

وذلك للتعذر، ولم يرد في لغة العرب ذلك، والواو والياء

تظهر عليها علامة النصب التي هي الفتحة، ولا تظهر علامة

الرفع ولا الخفض، وقد ضربنا الأمثلة على ذلك.

 

 

التعليقات مغلقة.