تعريف أنواع التشبيه وأركانه في اللغة العربية

التشبيه في اللغة العربية |  التشبييه يكون هو المماثلة بين شيئين

أو نقول مستويين من الجملة ويكونا هما (المشبه والمشبه به)،

و يتمّ قرنهما أويتمّ تمثيلهما بصفة معيّنة أو أكثرمن ذلك فيما يسمّى

 

(وجه الشبه) بأداة تعرف أو تسمى أداة التشبيه وهو فروع من فروع علم البيان

الذي يندرج تحت جميع أقسام  علم البلاغة الذي تتميز به اللغة العربية، كقولنا

مثلاً: (هاجر كالقمر في جمالها) هاجر: المشبه، الكاف: أداة التشبيه، القمر:

المشبه به، في جماله: وجه الشبه.

 

التشبيه في اللغة العربية

أركان التشبيه

امثلة عن التشبيه من القران الكريم
التشبيه في اللغة العربية

1- المشبَّه

يقصد به الطرف المقصود بالوصف، ولذلك لبيان جماله،

أو بشاعته، أو قوّته، أو نبله.

2- المشبَّه به

ويقصدبه الطرف الموصوف به أو الطرف الذي تمت المماثلة والمشابه به،

ومن أساسيّاته أن تكون الصفة فيه واضحة.

 

 

3- أداة التشبيه

وهو ما يربط بين الطرفين وهذا في الجملة والمشابهة.

4- وجه الشبه

الصفة المشتركة الناتجة من المقارنة أو المماثلة في الطرفين المذكورين.

 

إقرأ أيضاً.  الأسماء الخمسة وعلامات – عرابها

 

أدوات التشبيه

– تأتي حرفاً: كـ (الكاف، كأن)

وهذا مثال توضيحي لذلك : (عيناها كأنها السماء في صفائها).

تأتي اسماً: كـ (مثل، نظير، شبه)

وهذه اية من القران الكريم لتوضيح المثال مثل: (وَحُورٌ عِينٌ، كَأَمْثَالِ

اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) .

 

– تأتي فعلاً:  وهي تعني كـ ( يحاكي، يشابه، يضاهي) ،وايضا هي وأفعال

اليقين أو الرجحان ،

مثل: حسب وخال وظن وجعل. كقوله تعالى: (وَجَعَلْنَا الليل لِبَاساً، وَجَعَلْنَا

النهار مَعَاشاً) . والمثال السابق من القران الكريم لتوضيح السورة بشكل افضل

 

أنواع التشبيه

1- التشبيه المفرد

يأتي مفصلاً ومجملاً وبليغاً، وسنوضح كلُّ قسم على حدة.

 

أ- التشبيه المفرد المفصل:

وهو يكون مشابهة لفظ بلفظ وذلك مع ذكر الأركان الأربعة في المشابهة.

مثل :(عبد المنعم كالأسد في الشجاعة)، وعليه فإنّ عبد المنعم المشبه، ك:

أداة التشبيه، الأسد: المشبه به، في الشجاعة: وجه الشبه.

 

ب- التشبيه المفرد المجمل:

وتعريفه هو ما حذف منه وجه الشبه أو يمكن ان نقول هو ما حذف منه أداة التشبيه، كقولنا

مثلاً: (زيدٌ كالأسد) (حذف منه وجه الشبه)، زيدٌ أسد في الشجاعة (حذفت الأداة).

 

جـ – التشبيه البليغ:

وتعريفه هو ما حذف منه وجه الشبه وايضا وأداة التشبيه وبقي فقط الطرفان

الأساسيان المشبه والمشبه به كقولنا مثلا: زيدٌ أسد (حذفت أداة التشبيه ووجه

الشبه).أمّا إذا حذف أحد طرفي التشبيه فعند ذلك يسمّى استعارة ومداخلها تتسع وتتشعّب

في الشرح أمّا ما سنحصره هنا فهو أنواع التشبيه.

 

 

2- التشبيه المركب

أ- تشبيه تمثيلي:

وتعريفه هو تشبيه صورة بصورة غيره منتزعة من أشياء متعدّدة.

وتذكر فيه أداة التشبيه غالباً، كقوله تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ). شبّه المنفق ماله في سبيل

الله ومضاعفة ربنا جلّ وعلا الحسنة بالسنبلة وتفرّعاتها، فالإنفاق الحلال سيتفرّع

منه سبع تفرّعات تكون أساسية أنشئت مئة فرع آخر (سبع سنابل في كلّ سنبلة مئة حبّة).

 

ب- تشبيه ضمني:

وتعريفه هو تشبيه خفيّ ويُلمح منه التشبيه من مضمون الكلام،

ولا يصرح بالمشبه والمشبه به ولا يأتي على الصورة المعروفة، ولا تذكر

فيه أداة التشبيه، وغالباً ما يكون التشبيه الضمني قضية أو ادّعاء يحتاج إلى

دليل وبرهان، ومثال علي ذلك:

وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ طويت        أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت    ماكان يعرف طيب عرفِ العود

 

ويفهم هنا من ضمن سياق الكلام يظهر بأنّ الحسود سينشر الفضيلة وهو

لا يعلم فهو اعتاد أن يتحدّث بكلّ شيء  من سؤء خلقه يحسد كلّ شيء ومن المبكي المضحك حتي الفضائل فهو حينما يتحدّث عنها

 

يكون مثل كالنار تشتعل فتحرق عوداً من الطيب وحتي يفوح العطر وينتشر

في كل مكان ، وبذلك فهو نفع من حيث أنّه أن أراد الإضرار بصاحب الفضائل.

 

التعليقات مغلقة.